أحبائي في الله
في ظل الهجمة الشرسة التي يرعاها الغرب للإسائة لنبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فداه نفسي و في واقع تكالب الأمم علينا و محاربتهم لنا بكل وسيلة و كل حيلة وجب علينا أن نقف مع أنفسنا دقائق معدودة و نفكر بعمق و نعيد حسابتنا ولنسأل أنفسنا: لماذا أصبح حال الأمة هكذا ولماذا أصبحنا بهذا الضعف في نظر الآخر بعد أن كان الجميع يحسب لنا ألف حساب و يرهب منا أي رهب , وبعد تفكير لم يطل وجدت الجواب في القصة التالية:
بعث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب سَريّة إلى موقعة الفُسطاط لقتال الكفار من أجل فتح مصر، فتأخر جيش المسلمين في إلحاق الهزيمة بجيش الكفار على غير عادته، ولما طالت بهم المدة، أرسل أمير المؤمنين من يخبر قائد الجيش بأن ينظروا ويراجعوا أنفسهم فربما تركوا سُنة كانوا يفعلونها فيكون ذلك سببا في عدم نصرة الله لهم... فلما راجعوا أنفسهم وجدوا أنهم قد تركوا سُنة السّواك... فهبوا دُفعة واحدة راكضين نحو الأشجار وقطعوا منها الأعواد وأخذوا يستاكون بها... وعندما رآى جيش الكفار هذا الوضع، ظنوا أن المسلمين يشحذون أسنانهم ليفترسوهم ويأكلوهم... ففروا هاربين ... فكانت لأعواد الأراك الفضل في انتصار جيش المسلمين بعد فضل الله عليهم و منته .
نعم يا أحبابي في الله أنه تقصيرنا في واجباتنا الدينية و تهاوننا بكثير من السنن الموروثة عن رسول الهدى صلى الله عليه وسلم , ففي اتباع سنته عليه الصلاة و السلام أعظم سبب من أسباب النصر و التمكين بل و أهمها فنفهم مما يحدث لنا من هجمات الغرب الشرسة لنا عن طريق الإسائة إليه فداه روحي أنها رسالة للعودة لطريقه صلى الله عليه وسلم و اتباعا لخطاه ... من هنا جأتني فكرة _ بعد كرم الله علينا _أن نجعل هذه الصفحة نورا لنا وشاهدا لنا ينير به حياتنا و آخرتنا و يرضي ربنا و يسعد رسولنا الكريم و لعلها تكون أول خطوة في طريق النصر و التمكين بإذنه تعالى و الفكرة أخوتي الأعزاء بأن يكتب كل منا حديثا عمليا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نعاهد أنفسنا أمام الله بأن نطبقه و نعمل به و نعلمه و يكون هذا بمثابة تشجيع بعضنا لبعض على الخير و العودة إلى الطريق القويم فالمؤمن كما قال صلى الله عليه و سلم :" كالبنيان يشد بعضه بعضا " فإذا انهار جزء من البنيان تبعه باق البناء و سقط كله فهيا بنا أحبتي في الله نشد بعضنا بعضا و نقف على أرجلنا من جديد لنجعل بمشيئة الله في قلوب أعدائنا رهبة منا ليلزم حدودهم و نلفت أنظار العالم إلينا فيتسابقوا لنيل من الخير و الفضل الذي أعطاه لنا ربنا الكريم سبحانه
هيا أعزائي فالنتوكل على الله فهو سبحانه القائل :" و من يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره "فليذكر كل منا حديثا نبويا شريف و لنبداء بالتطبق لنملى حياتنا عبقا طيبا من هديه صلى الله عليه وسلم . و نسأل الله جل في علاه أن يتقبل منا عملنا خالصا لوجهه الكريم و أن يجمعنا على منابر من نور في جنة الفردوس الأعلى حول الرسول و هو سعيدا بنا يباهي بنا أصحابه صلى الله عليه وسلم
:)
إخترت هذان الحديثان كبداية حتى يكون لنا قاعدة صلبة و متينة منها تكون انطلاقتنا
قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم :" بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله إقام الصلاة إيتاء الزكاة صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا "
قال أنس بن مالك رضي الله عنه:كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل، قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأيت، قال: فلما انصرفت دعاني فقال: غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها
أنتظر مشاركتكم و دمتم بود