بنت المحبة الـمراقبـــة العــــــامـــة
الجنسية : المهنة : الهواية : عدد الرسائل : 66 تاريخ الميلاد : 01/08/1993 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 09/04/2010
| موضوع: محبة الرسول صلى الله عليه وسلم الخميس نوفمبر 17, 2011 8:28 am | |
| " محبة الرسول عليه الصلاة والسلام "
" محبة الرسول صلى الله عليه وسلم " كثيرا ً ما نسمع هذه العبارة ولكن من منا يطبقها بكل ما تعنيها من معاني . من منا يفهم حقيقة هذه المحبة . نعم نحبه رسولنا عليه الصلاة والسلام ولكن المحبة ليست فقط كلمة تقال أو عبارات تكتب أو شعارات ترفع . هي ليست مجرد عاطفة متعلقة بالوجدان وحده بل متعلقه بالوجدان والعاطفة والعقل والإراده والعمل . إن حقيقة محبته عليه الصلاة والسلام هي في اتباع سنته والسير على نهجه وامتثال أوامره والدفاع عنه .
إن حب الرسول صلى الله عليه وسلم تابع لحب الله تعالى قال تعالى " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم "لأنه المبلغ عن أمره ونهيه فمن أحب الله تعالى أحب نبيه وأحب أمره الذي جاء به لأنه أمر الله تعالى . إن النبي صلى الله عليه وسلم يحَب لكماله فهو أكمل الخلق وأعظمهم هو حبيب الله ومحبوبه , هو أول المسلمين وأمير الأنبياء ، وأفضل الرسل ، وخاتم المرسلين صلوات الله تعالى عليه .هو الذي جاهد وجالد وكافح حتى مكّن للعقيدة السليمة النقية أن تستقر في أرض الإيمان , نشر دين الله تعالى في دنيا الناس ، وأخذ بيد الخلق إلى الخالق - صلى الله عليه وسلم .
إن لمحبته صلى الله عليه وسلم مقتضيات يجب علينا القيام بها لكي نحقق المعنى الحقيقي لهذه المحبة وسوف نذكر منها نبذة بسيطة : 1- الشهادة له صلى الله عليه وسلم : وهي الشهادة له عليه الصلاه والسلام بأنه رسول الله هذه الشهادة التي هي ركن التوحيد , والشهادة له صلى الله عليه وسلم تعني طاعته عليه الصلاة والسلام في كل أمر وتعني اجتناب كل ما نهى عنه وزجر وتصديقه في كل ما أخبر به وتعني أن لا يعبد الله إلا بما شرع صلى الله عليه وسلم . 2- الاقتداء به صلى الله عليه وسلم : لابد من الاقتداء به عليه الصلاة والسلام والتأسي به في هديه وخلقه ومعاملته في البيت والطريق والمسجد وفي السلم والحرب وفي كل الأحوال . ولو تأملنا خُلق النبي عليه الصلاة والسلام لوجدنا أنه أصدق الناس لهجة , وأعظم الناس أمانه وأنه أحسن الناس جواراً , إنه صاحب الخُلق الحسن ، والرأي السديد ، والعشرة الطيبة . هذه أمثلة بسيطة على أخلاقه عليه الصلاة والسلام التي يجب الاقتداء بها , وهذا الاقتداء هو حقيقة أو علامة تلك المحبة التي يجب أن تكون . 3- يجب الصلاة والسلام عليه صلى الله علية وسلم . 4- يجب التحكيم بما جاء في سنته عليه الصلاة والسلام . 5- عدم الاستهزاء به عليه الصلاة والسلام : إن قول أي نوع من التحقير أو التقليل للنبي صلى الله عليه وسلم أو الحط من قيمته أو الأذية له أو لسنته فإنه من عمل المنافقين وهذا النفاق هو النفاق الأكبر . نعم الناس يتفاوتون في محبة النبي عليه الصلاة والسلام تفاوتاً عظيما ً ولكن المؤمن المسلم لا يخلو قلبه أبداً من شئ من محبته صلى الله عليه وسلم وإن قل . أما إن اشتمل قلب أحد من البشر بشئ من كراهيته صلى الله عليه وسلم فهذا هو الكفر عياذاً بالله ولا يجتمع الإيمان مع بغضه أبداً . ومن ذلك عدم إيذائه عليه الصلاة والسلام في زوجاته وعدم إيذائه صلى الله عليه وسلم في أصحابه الكرام .
وأخيرا إن فضل محبة النبي عظيمة ذكرت في كثير من الأحاديث ومنها :
- عن أنس بن مالك أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال:متى الساعة؟قال:((وماذا أعددتلها؟))قال:لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى اللهعليه وسلم،فقال: ((أنت مع من أحببت))، قال أنس: فما فرحنا بشيء فرَحَنابقول النبي صلى الله عليه وسلم:((أنت مع من أحببت))،قال أنس:فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر،وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل بمثلأعمالهم.
قوله: (لا شيء)، وفي رواية: (ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة)، قال النووي: "أي غير الفرائض،معناه: ما أعددت لها كثير نافلة من صلاة ولا صيام ولا صدقة .
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليهمما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار)) .
قال النووي "هذا حديث عظيم، أصل من أصول الإسلام، قال العلماء رحمهم الله: معنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات وتحمل المشقات في رضا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم،وإيثار ذلك على عرض الدنيا، ومحبة العبد ربه تحصل بفعل طاعته، وترك مخالفته، وكذلك محبة الرسول صلى الله عليه وسلم .
| |
|